«كانت العودة إلى رشيد عودةً إلى الطبيعة، فعدتُ إلى ارتداء الجلباب، وتحرَّرتُ من الملابس المدرسية، وعدتُ إلى أقراني أحدِّثهم عن الإسكندرية وهم يَدهشون لما أحكيه، وكان لدينا زميلٌ جديد يشاركنا اللعب بالكرة، ولكنه من القاهرة، وفَدَ إلى رشيد بسبب انتقال والده إلى وظيفةٍ حكومية في البلد. كان كلما ذكرتُ شيئًا عن الإسكندرية، يُعلِّق قائلًا: هذا لا شيء إذا قُورِن بالقاهرة!»